أفي الأحياء أنت:
ما
أيسر انطلاق الألسنة بالأجابة على مثل هذا السؤال، ولكن إن كان الإنسان
حيًا فما علامة وجوده في صفوف الأحياء؟ إن الأكل والشرب والنوم وغيرها من
صفات الأحياء ليست برهانًا على الحياة، فالحي لابد له من أثر.
ليس
للحياة معنى أو قيمة إذا ما كان الإنسان قابعًا في غيابت السكون، وها هو
الرافعي الأديب يترجم ذلك المعنى بقوله: " إذا لم تزد شيئًا على الحياة كنت
زائدًا عليها " [وحي القلم، مصطفى صادق الرافعي، (2/86)]، ومن لم يجعل
لنفسه أثرًا قبل مماته.
كان كما قال الحكيم: " الناس يولدون فيعيشون ثم يموتون "، فكان ممن ولد فعاش ثم مات، هكذا دون أن يسجل عنه التاريخ غير تلك الكلمات.
أما
المؤمن الفعال الذي يدرك قيمة صناعة الحياة، فإنه يسعى لأن يترك بصمته
فيها: "الفعالية هي أن نستفيد مما يقع تحت أيدينا، وقد سخر الله لنا البر
والبحر والحيوان والنبات وأعطانا الزمان، فالإنسان الفعال هو الذي يجعل من
الزمن لحظات حية مفيدة، ولذلك يُسأل الإنسان يوم القيامة عن عمره فيما
أفناه " [الفاعلية، د.محمد العبدة، ص(].
ما
أيسر انطلاق الألسنة بالأجابة على مثل هذا السؤال، ولكن إن كان الإنسان
حيًا فما علامة وجوده في صفوف الأحياء؟ إن الأكل والشرب والنوم وغيرها من
صفات الأحياء ليست برهانًا على الحياة، فالحي لابد له من أثر.
ليس
للحياة معنى أو قيمة إذا ما كان الإنسان قابعًا في غيابت السكون، وها هو
الرافعي الأديب يترجم ذلك المعنى بقوله: " إذا لم تزد شيئًا على الحياة كنت
زائدًا عليها " [وحي القلم، مصطفى صادق الرافعي، (2/86)]، ومن لم يجعل
لنفسه أثرًا قبل مماته.
كان كما قال الحكيم: " الناس يولدون فيعيشون ثم يموتون "، فكان ممن ولد فعاش ثم مات، هكذا دون أن يسجل عنه التاريخ غير تلك الكلمات.
أما
المؤمن الفعال الذي يدرك قيمة صناعة الحياة، فإنه يسعى لأن يترك بصمته
فيها: "الفعالية هي أن نستفيد مما يقع تحت أيدينا، وقد سخر الله لنا البر
والبحر والحيوان والنبات وأعطانا الزمان، فالإنسان الفعال هو الذي يجعل من
الزمن لحظات حية مفيدة، ولذلك يُسأل الإنسان يوم القيامة عن عمره فيما
أفناه " [الفاعلية، د.محمد العبدة، ص(].