بسم الله الرحمن الرحيم ..و الصلاه والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين (صلى الله عليه وسلم )
أما بعد:
حياكم الله إخواني الأعزاء
اشتقت كثيرا للكتابة وأكثر لهذا المنتدى الذي بدأت فيه خطواتي الأولى
وهآ انا الآن اردت كتابة هذه الكلمات البسيطة ...
---------
يمضي الزمن وتتطور الحياة فنلاقي الجديد ونفقد القديم ..نتعلم ونجابه....
نخطىء ونصحح ... دائما نحو الأفضل ولحياة اكثر استقرار وسعادة.
لكن نحن ومجتمعنا اصبحنا نمضي نحو الخلف مدعومين برياح العصرنة وتيار التفتح والتبعية....
...
تسأل اي كان من آبائنا وأجدادنا عن مجتمعنا كيف كان فتلقى أجوبة
ممزوجة بكلمات اشتياق وحزن على ما انقضى
يتكلمون فتتمنى لو انكم عايشتهم ،"لم تعش في زمن مثل زماننا...." جوابهم.
كيف لا وقد اصبح الواحد منا يخاف على ابنته من جيرانه
كيف لا ونحن لم نعد نأمن بيوتنا من ابناء حيينا
كيف لا وقد اعتمتنا الحياة فنسينا السلام والسؤال عن الإخوان
كيف لا ونحن نتحاشى الخروج رفقة عائلتنا مخافة الدخول في صراعات مع شباب مسلم
لم يعد تكبح شهواته شيء...
كيف لا وأنت تمشي لتسمع الكلام البديء بشتى أنواعه
كيف ولا وأنت ترى شبابا لا يحترمون غيرهم ولا حتى أنفسهم
متى كان الولد يدخن في حيه وامام جيرانه
متى كنا نرى هذا يمسك يد تلك بكل جرأة وقلة حياء
متى كنا نرى الصغير يشتم الكبير ويهدده بل حتى يضربه
اي ذهب الإحترام ... لم يذهب بل ذاب وتبخر واستحى فلم يعد احد يقدره
احترام داسوا عليه واهانوه شر اهانة فجعلته عزة نفسه يمضي من غير رجعة.
ترى نفسك من كل هذا لتجد انك احد الضحايا أو المجرمين ان صح التعبيير
فمن يستسلم يعتبر مذنبا ونحن لم نستسلم بل لم نقاوم حتى فكنا راضخين
من البداية لتتلطخ ايدينا ونكون مشاركين في هذه الجريمة في حق مجتمعنا العفيف
لنجر من اعناقنا على حسب أهواء ايديهم بل اكثر من ذلك
مستمتعين بل فخورين ..
نعم فخورون فعندما تسمي ذلك تفتحا
وتحضرا فأنت تفتخر بل تنسلخ من أصولك متحججا بتحضر لم ناخد منه
غير ""ر"" فهل البيت الذي يدخله صديق الإبن وصديقة الإبن بيت متحضر ؟
لعن الله هذا التحضر .
من المذنب في كل هذا ...الجيل الجديد أم السابق
ام لا مذنب إذا كان الكل يدرك ان صفارات الإنذارات قد اطلقت وقد أُلف صوتها
حتى تحولت لانغام نرقص عليها.
اين ذاك الذي يصرخ ليصمت الجميع فينصتوا أم الكل اصواتهم مبحوحة و اصماء فلا هم
يصرخون ولاهم يسمعون.
نتكلم فنتعب...نصمت فنقهر وننفجر
لنبقى متسائلين ..... إلى أين؟