إلى متى الغفلة إلى متى الغفلة إلى متى الغفلة والإعراض عن الله
يا أيها الشاب:
إلى متى الغفلة؟
وإلى متى البعد؟
وإلى متى الإعراض عن طاعة الله؟ ..
أتأبى أن تكون من المهتدين؟
أترفض أن تكون من الصالحين؟
أتمانع أن تكون من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟
أتصر على أن تكون من الغافلين؟
أتصر على أن تكون من الغاوين؟
أتكابر حتى تبقى ظالماً لنفسك؟
أتكابر حتى تبقى على صراط من الشيطان قد زين به شهوة،
وذلل به غواية، ونأى بك عن هداية؟
أخي الحبيب: أتريد أن تكون من أهل الجنة أم تأبى؟
قال صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى،
قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة،
ومن عصاني فقد أبى).
من ربح الله فماذا خسر؟ ومن خسر الله فماذا ربح؟
أيها الشاب: اعلم أنك إما رابحٌ أو خاسرٌ،
وإما تاجرٌ أو فقيرٌ، وإما عزيزٌ أو حقيرٌ، وإما قويٌ أو ضعيفٌ،
وإما متمكنٌ أو ذليلٌ،
فإن حصلت لك طاعة الله ورضي الله عنك، وتاب عليك،
وسجلت ملائكته عنك في صحيفتك أعمالاً صالحةً؛
فاعلم أنك من التجار ومن الأثرياء والأكابر والعظماء ..
إذا خسرت الدنيا بكل ما فيها، وفزت بطاعة الله،
ونلت رضى الله، فأنت من الفائزين، ومن الأثرياء الرابحين،
وإن حصلت لك الدنيا بكل ما فيها وما عليها، وخسرت الآخرة،
فأنت مغبونٌ، ومعاذ الله أن تكون من المغضوب عليهم أو الضالين!
أيها الشاب:
اعلم أن كل من تزخرفت له دنياه، وزانت له حياته،
وتذللت له سبل الرفاهية، مهما كان في أنعم عيش وأرق فراش
وأطيب طعام وألذ شراب، إن كان طول حياته منذ أن ولد إلى أن
يموت على هذه الحياة المنعمة المدللة،
فليعلم أن ذلك كله لا يساوي لحظة يجابه ويواجه ويقابل فيها
ملائكة الموت يوم تحل به، وتقبض روحه،
ويوم يعيش أول ليلة في قبره، ويوم يغمس غمسة إما في جنة
وإما في نار.
قال صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار
يوم القيامة، فيصبغ في جهنم صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم! هل
رأيت خيراً قط؟ هل مرَّ بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى
بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة
صبغةً، فيقال له: يا ابن آدم! هل رأيت بؤساً قط؟ هل مرَّ بك شدةٌ
قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي بؤس قط، ولا رأيت شدةً قط).
تأمل -أيها الشاب- هذا الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم
رحمه الله، أن من عاش الدنيا كلها في لذة، ولكن ثانية من
العذاب تنسيه كل لذات الدنيا، وأن من عاش الدنيا في فقر ونكد
وضنك في حياته ومعيشته، ثم ذاق ثانية من نعيم في الجنة، فإن
هذه الثانية تنسيه كل البلايا والمصائب وكل الشدة والنصب.
ما ضرَّ من كانت الفردوس مسكنه ماذا تجرع من بوسٍ وإقتارِ
تراه يمشي كئيباً خائفاً وجـلاً إلى المساجد يمشي بين أطمارِ
يا نفس مالك من صبرٍ على النار قد حان أن تقبلي من بعد إدبار
أيها الشاب: إلى متى تظل أسيراً في يد عدوك يسوقك إلى
الهزيمة والخسارة كيفما شاء؟ أيها الشاب..
هل ترضى أن تعيش كبهيمة تأكل وتشرب وتنكح بدون هدف في
هذه الحياة؟
إلى متى -يا أخي الحبيب- والشهوة تسوقك،
والشيطان يقودك،
والأغنية تنسيك،
والصورة تؤجج شهوتك، وتشعل غرائزك؟
أخي الحبيب:
تخيل نفسك وقد فاز الفائزون،
ونجح الناجحون، وسبق السابقون،
وتخيل نفسك وأنت ترى أنه قد هلك الهالكون،
وسقط الساقطون، ورسب الراسبون، وخسر المبطلون،
إلى متى الغفلة إلى متى الغفلة إلى متى الغفلة
يا أيها الشاب:
إلى متى الغفلة؟
وإلى متى البعد؟
وإلى متى الإعراض عن طاعة الله؟ ..
أتأبى أن تكون من المهتدين؟
أترفض أن تكون من الصالحين؟
أتمانع أن تكون من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟
أتصر على أن تكون من الغافلين؟
أتصر على أن تكون من الغاوين؟
أتكابر حتى تبقى ظالماً لنفسك؟
أتكابر حتى تبقى على صراط من الشيطان قد زين به شهوة،
وذلل به غواية، ونأى بك عن هداية؟
أخي الحبيب: أتريد أن تكون من أهل الجنة أم تأبى؟
قال صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى،
قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة،
ومن عصاني فقد أبى).
من ربح الله فماذا خسر؟ ومن خسر الله فماذا ربح؟
أيها الشاب: اعلم أنك إما رابحٌ أو خاسرٌ،
وإما تاجرٌ أو فقيرٌ، وإما عزيزٌ أو حقيرٌ، وإما قويٌ أو ضعيفٌ،
وإما متمكنٌ أو ذليلٌ،
فإن حصلت لك طاعة الله ورضي الله عنك، وتاب عليك،
وسجلت ملائكته عنك في صحيفتك أعمالاً صالحةً؛
فاعلم أنك من التجار ومن الأثرياء والأكابر والعظماء ..
إذا خسرت الدنيا بكل ما فيها، وفزت بطاعة الله،
ونلت رضى الله، فأنت من الفائزين، ومن الأثرياء الرابحين،
وإن حصلت لك الدنيا بكل ما فيها وما عليها، وخسرت الآخرة،
فأنت مغبونٌ، ومعاذ الله أن تكون من المغضوب عليهم أو الضالين!
أيها الشاب:
اعلم أن كل من تزخرفت له دنياه، وزانت له حياته،
وتذللت له سبل الرفاهية، مهما كان في أنعم عيش وأرق فراش
وأطيب طعام وألذ شراب، إن كان طول حياته منذ أن ولد إلى أن
يموت على هذه الحياة المنعمة المدللة،
فليعلم أن ذلك كله لا يساوي لحظة يجابه ويواجه ويقابل فيها
ملائكة الموت يوم تحل به، وتقبض روحه،
ويوم يعيش أول ليلة في قبره، ويوم يغمس غمسة إما في جنة
وإما في نار.
قال صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار
يوم القيامة، فيصبغ في جهنم صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم! هل
رأيت خيراً قط؟ هل مرَّ بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى
بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة
صبغةً، فيقال له: يا ابن آدم! هل رأيت بؤساً قط؟ هل مرَّ بك شدةٌ
قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي بؤس قط، ولا رأيت شدةً قط).
تأمل -أيها الشاب- هذا الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم
رحمه الله، أن من عاش الدنيا كلها في لذة، ولكن ثانية من
العذاب تنسيه كل لذات الدنيا، وأن من عاش الدنيا في فقر ونكد
وضنك في حياته ومعيشته، ثم ذاق ثانية من نعيم في الجنة، فإن
هذه الثانية تنسيه كل البلايا والمصائب وكل الشدة والنصب.
ما ضرَّ من كانت الفردوس مسكنه ماذا تجرع من بوسٍ وإقتارِ
تراه يمشي كئيباً خائفاً وجـلاً إلى المساجد يمشي بين أطمارِ
يا نفس مالك من صبرٍ على النار قد حان أن تقبلي من بعد إدبار
أيها الشاب: إلى متى تظل أسيراً في يد عدوك يسوقك إلى
الهزيمة والخسارة كيفما شاء؟ أيها الشاب..
هل ترضى أن تعيش كبهيمة تأكل وتشرب وتنكح بدون هدف في
هذه الحياة؟
إلى متى -يا أخي الحبيب- والشهوة تسوقك،
والشيطان يقودك،
والأغنية تنسيك،
والصورة تؤجج شهوتك، وتشعل غرائزك؟
أخي الحبيب:
تخيل نفسك وقد فاز الفائزون،
ونجح الناجحون، وسبق السابقون،
وتخيل نفسك وأنت ترى أنه قد هلك الهالكون،
وسقط الساقطون، ورسب الراسبون، وخسر المبطلون،
إلى متى الغفلة إلى متى الغفلة إلى متى الغفلة